تدخل في صلب استخداماتنا التقنية منها غوغل درايف وآبل كلاود .. التخزين السحابي ما هو وكيف يعمل؟

روان احمد4 يناير 2022آخر تحديث :
تدخل في صلب استخداماتنا التقنية منها غوغل درايف وآبل كلاود.. التخزين السحابي ما هو وكيف يعمل؟

شبكة أندروتك الإخبارية تجيب خلال هذه المقالة على تساؤل حول ماهية الذاكرة السحابية أو ما يعرف باسم “الكلاود” (Cloud)، وماذا يحدث للبيانات المخزنة في مثل هذه الخدمات السحابية؟ التي تدخل في صلب استخداماتنا التقنية.

لغوياً السحابة هي عبارة عن شبكة من الأجهزة التي يتم استعمالها في الحوسبة السحابية، بمعنى آخر هي سحابة من الحواسيب. ويرجع سبب تسمية السحابة بهذا الاسم، إلى أن خبراء التكنولوجيا يستخدمون رمز السحابة للإشارة إلى أنظمة الحواسيب الخارجية المدمجة في شبكاتهم الخاصة.

والمقصود هنا بالحوسبة السحابية هو استعمال بنية تكنولوجيا المعلومات والخدمات، التي لا توجد على الحواسيب المحلية، يتم تأجيرها والوصول إليها عن طريق شبكة الإنترنت، وبالتالي فإنه يشار عادةً إلى الحواسيب السحابية باسم خوادم الإنترنت.

تخزين واسترجاع البيانات

وعادة ما تلجأ الشركات المختلفة إلى الحواسيب السحابية من أجل تلبية احتياجاتها من عمليات الحوسبة القوية والتطبيقات المخزنة على الحواسيب السحابية، أما المستخدم العادي فيعتمد على هذه الخدمات في المقام الأول من أجل تخزين البيانات واسترجاعها.

ولكن لا توجد حدود واضحة بين طرق الاستعمال، فعند استضافة مواقع الإنترنت، وخاصة الألعاب السحابية، فإن الأمر يتعلق هنا بتخزين المحتويات على ذاكرة خارجية، بالإضافة إلى الحاجة إلى قوة حوسبة خارجية كبيرة.

وصرح ماركوس نيسبيل من شركة أكستريم نتوركس” (Extreme Networks) المتخصصة في تكنولوجيا الشبكات قائلا “لقد أصبح استعمال الذاكرة السحابية في بعض القطاعات أمرا بديهيا في الحياة اليومية، حتى إننا لم نعد نفكر في الأمر، مثل خدمات بث الموسيقى والفيديو عبر الإنترنت ومكتبات الميديا”.

الوصول للبيانات من أجهزة مختلفة

وعن الوصول للبيانات من عدة أجهزة مختلفة، يقول كريستيان يست من مجلة كمبيوتر بيلد (COMPUTER BILD) أنه “يمكن للمستخدم الاستفادة من الذاكرة السحابية بشكل خاص عندما يرغب في الوصول للبيانات من الأجهزة المختلفة، سواء كان ذلك حاسوباً محمولاً أو هاتفاً ذكيا أو حاسوبا لوحيا”.

ويضيف الخبير الألماني يست “لا تقتصر أهمية الذاكرة السحابية على كونها وسيط لتخزين البيانات، ولكنها تقوم بإدارة المواعيد والملاحظات والعناوين والأرقام الهاتفية وكلمات المرور وحفظها بشكل مركزي، بالإضافة إلى إجراء عمليات النسخ الاحتياطي لمستندات أوفيس (Office)، حتى التي يتم تحريرها حاليا”.

ومن المؤكد يمكن مشاركة البيانات المخزنة على الذاكرة السحابية مع أي مستخدم آخر، كمقاطع الفيديو كبيرة الحجم، التي لا نستطيع إرسالها كمرفقات مع رسائل البريد الإلكتروني.

الأعمال عبر الهاتف

إن الذاكرة السحابية مهمة جداً للمستخدمين الذين يجرون الكثير من الأعمال بواسطة هواتفهم الذكية. وهنا يقول يست “من الصعب استعمال الأقراص الصلبة الخارجية مع الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية، ولذلك فإن خدمات الذاكرة السحابية تعتبر من الحلول العملية للغاية، وخاصة أنه غالبا ما تتوفر إمكانية تخزين الصور الجديدة في الذاكرة السحابية تلقائيا”.

وتظل البيانات مخزنة على الذاكرة السحابية حتى في حالة فقدان الهاتف الذكي أو الأجهزة الجوالة، ومن غير الممكن للنسخ الاحتياطي المحلي الحقيقي على وسائط التخزين الخارجية مثل ذاكرة (USB) أو الأقراص الصلبة الخارجية، أن يحل محل الذاكرة السحابية.

وتجدر الاشارة هنا إلى إنه من الأفضل أن يتم تحميل البيانات الشخصية والبيانات الحساسة بشكل مشفر على خدمات الذاكرة السحابية، وإذا لم توفر الشركة المقدمة لخدمات التخزين السحابية هذه الوظيفة فيمكن الاعتماد على البرامج الخارجية مثل “بوكس كريبتور” (Boxcryptor) أو “كريبتوماتور” (Cryptomator)، وتقوم هذه البرامج بتشفير البيانات وفك تشفيرها على الحواسيب والهواتف الذكية والأجهزة الجوالة أيضا.

خصوصية البيانات

وعن الخصوصية وسرية البيانات قال الخبير الألماني ” أن خدمات الذاكرة السحابية الجديرة بالثقة تقوم بإنشاء مراكز الحوسبة وتخزين البيانات في أوروبا أو في ألمانيا من أجل مراعاة إرشادات حماية البيانات “دي إس جي في أو” (DSGVO) وتأمين بيانات عملائهم بأفضل صورة ممكنة”.

وحذر الخبير يست من التعامل مع الشركات غير المعروفة، والتي تعلن عن مساحات تخزين كبيرة بشكل مجاني، مضيفاً “عادةً لا تكون هناك فرص كبيرة أمام الشركات، التي تعلن عن مساحات تخزينية كبيرة بشكل مجاني؛ نظرا لأنها تتعرض للإفلاس في أغلب الأحيان، ويضطر المستخدم إلى نقل بياناته بصعوبة، بالإضافة إلى وجود صعوبات في توفير الأمان”.

خدمات عديدة

تقدم الشركات المقدمة لخدمات التخزين السحابية خدمات عديدة مثل “بوكس” (Box) و”دروب بوكس” (Dropbox) و”بي كلاود” (Pcloud) و”سيكيور ساف” (Securesafe) و”سبيدر أوك” (Spideroak) و”يور سكيور كلاود” (Your Secure Cloud)، وعادة ما توفر الشركات المطورة لأنظمة التشغيل مساحات تخزين مجانية ضمن الباقة المجانية مثل “غوغل درايف” (Google Drive) و”مايكروسوفت ون درايف” ( Microsoft Onedrive) وآبل آي كلاود ( Apple iCloud).

كما يوفر حساب غوغل 15 غيغابايت كمساحة تخزين مجانية، أما تقدم شركة مايكروسوفت ذاكرة سعة 5 غيغابايت وكذلك شركة آبل مع خدمة “آي كلاود”، وإذا رغب المستخدم في سعة ذاكرة إضافية فيمكن الحصول على ذاكرة سعة 50 إلى 100 غيغابايت نظير اشتراك شهري زهيد، كذلك توفر خدمة “فليكر” (Flickr) مساحة ذاكرة غير محدودة نظير اشتراك شهري أو رسوم سنوية.